قم للجهاد ولا تكن مرتابا |
|
فبغيره الطغيانُ لن ينجابا
|
قم للجهاد ونصرةِ الدين الذي |
|
من بعد عزٍّ صيروه يبابا
|
فالكفرُ يسعى جاهدا لحصاره |
|
ولمحوه قد جمّعوا الأحزابا
|
وتبجحَ الأرذالُ فوق ديارنا |
|
وتنصبوا بين الورى أربابا
|
في كل ناحية تطاير شرُّهم |
|
وبكيدهم قلبوا الحياة عذابا
|
نبذوا كتابَ الله خلف ظهورهم |
|
فغدت بلادُ المسلمين خرابا
|
لو قام من يدعو إلى تحكيمه |
|
لرأيت من مكرِ الطغاة عُجابا
|
أما إذا ذُكر اليهود بمحفلٍ |
|
أبْدوْا هناك الوُد والتَّرحابا
|
شرحوا الصدور بحبهم وودادهم |
|
وتهلَّلوا بوجوههم إعجابا
|
نصروا اليهودَ ووطدوا أركانهم |
|
بل قبَّلوا لرضاهُم الأعتابا
|
بالأمس كانوا يندُبون لحربهم |
|
واليومَ قد صاروا لهم حُجابا
|
قل لي فهل آب اليهودُ لرشدهم |
|
أم أنهم ردوا لنا الأسلابا
|
كلا فهم آلُ اليهود وحزبهم |
|
كانوا ولا زالوا لهم أذنابا
|
لا لم يكونوا قطُّ أعداء لهم |
|
لكنهم قد كشَّروا الأنيابا
|
كم مسلم في الأرض يهوى حربهم |
|
وبوجهه قد أوْصدوا الأبوابا
|
ولمثله عقدوا المجالسَ كلَّما |
|
ذاق اليهودُ من الرجال عذابا
|
ولمثله نادى المنادي بينهم |
|
نصحا لهم أنْ حارِبوا الإرهابا
|
ولمثلهِ تلكَ الجيوشُ تجهزت |
|
ولحربه قد دُربت أحقابا
|
لا تنس (شرم الشيخ) حين تألبوا |
|
إذ أعْربوا عن خُبثهم إعرابا
|
واليومَ في (**) حيث تجمعوا |
|
ولحربه صار العِدا أحبابا
|
قم يا أخي واسلك طريقاً ظاهرا |
|
واتبع رسولَ الله والأصحابا
|
واتركْ بُنياتِ الطريق وقل لهم |
|
من حاد عن دربِ الهدى قد خابا
|
لا تسمعنَّ لمرجفٍ ومخذل |
|
قد تابعَ الأعرابا
|
واحمل على أعداءِ دينك كلهم |
|
سيفا صقيلا لم يزل ضرَّابا
|
دع عنك تسويفَ النفوس وكن لهم |
|
حربا ضروسا لا تكن هيَّابا
|
ستنالُ إحدى الحسنيين فلا تكن |
|
عند اللقاء بجيشهم هرَّابا
|
إن الجهاد سبيلُ من عرف الهدى |
|
فيه الشفاء لكلِ من قد رابا
|
واصبر وصابر واتقِ المولى إلى |
|
أن تسحقَ الأصنام والأنصابا |