رثاء الزعيم صدام حسين

مهداة من الشاعر السوداني حسن الأفندي إلى رغد بنت الرئيس الشهيد صدام حسين بمناسبة الذكرى الثانية لاغتياله

وعنوان القصيدة :

( وفى الليلة الظلماء يفتقد البدر )

أخت الشهيدين بنت الفارس العربى

وبنـت كـل أبــي مـن بنـى الــعــربِ
يكـفيكِ فخــرا بأن اللـيث شـــــرّفـنا

عـزما بإيمان مـن ضحوا بلا رَهَـبِ
لمثلهِ الشـــعر والأوزان تأســــرنى

وتسـبـقّـنَّ بأثـــــواب لهــا قُــشُـــبِ
ألا تــريـــن بأن الله أكـــــرمـــــــه

إذ الشــهادة لم تُغـفـــــلْ ولم تغــبِ
لم يرض ذلا ولم يشــرب مرارتـه

ما طأطأت رأسه تحـنى لمغتصـبِ
ظل الصــديقُ صــديقا فى مــبادئـه

والشـرُ شـراً بلا خــوف لمرتجــبِ
ولـقّـن العــلج درســـا من عــقــيدته

قـد كان أوقع من نار ومـن لهــــبِ
غِيظ العـــدا إذ يرون الثبْت يرمقـهم

مستهزئا ساخرا من حبل محــتربِ
الموتَ يرهــبه فــى الناس مجرمُها

أهل الرسالات ما لانـوا مع الكُـربِ
عشــقـتُ بعدك مـوتا كان يُرعـبنى

وكــنت أحسب فــيه شــر منقـلــبِ
حـــتى رأيت لكــم للموت مبتســما

وقـد يعـيش بموت بعـض محتجـبِ
يا فارس العُرْب إن العُـــرْب ضيعها

مـن يركـعـون لغـــير الله فـــى أدبِ
لـــو أنهــــم علمــوا قـــدرا لخالقـنا

لما اسـتكانـوا ولا لانـوا بلا ســــببِ
لمـا تآمـــر فــى بغــــداد شرذمـــة

ويجــهلـــون بطولات مع الحقــــبِ
أغــرى بهم حب حكم لا يناســبهــم

وأغرقوا الشعب فى حال من النصبِ
من مات مات ومن يحـيا يؤرقـــــه

لـقـيـا غــدٍ ومصـــير جِدُّ ملـــتهــب ِ
والناس تحــزن أن صــدام فارقــــها

وكان كان لهــا الحامى مـع النُــوَب ِ
كان الرئيس لهـــم والجــد ديــــدنـه

ما مـيّز الناس فى دينٍ ولا عصـبِ
كان العـــراق لــــه أســـــمى مآربه

يا نعم ما كان من غاي ومـن أربِ

*******

رويـدكـم رغـد كل العـرب ثاكـــلـة

رغم الخلاف بذاك الفارس العـربى
وإن يكابر فـــينا شــرُّ مـن حقــدوا

ففى قـرارة نفـــس أعـظم العــجبِ
صـــدام نال بمـــوت كـل عافـــيةٍ

ونال فى الناس أعلى الذكر من رتبِ