Untitled 7

 

كل شيء، حتى السخرية، يحدث على الخشبة ؟!! ..(جورج الابيض) GQ002591كل شيء، حتى السخرية، يحدث على الخشبة ؟!! ..(جورج الابيض) WD685706



الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولدخول



شاطر|

كل شيء، حتى السخرية، يحدث على الخشبة ؟!! ..(جورج الابيض)

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل
كاتب الموضوعرسالة

الزعيم
اداري

الزعيم


ذكر

المشاراكات المشاراكات : 12361

نقاط نقاط : 96895

السٌّمعَة السٌّمعَة : 17

العمر العمر : 30



كل شيء، حتى السخرية، يحدث على الخشبة ؟!! ..(جورج الابيض) _
مُساهمةموضوع: كل شيء، حتى السخرية، يحدث على الخشبة ؟!! ..(جورج الابيض)كل شيء، حتى السخرية، يحدث على الخشبة ؟!! ..(جورج الابيض) Icon110الإثنين مايو 04, 2009 12:48 pm


كل شيء، حتى السخرية، يحدث على الخشبة







[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
من العرض الأسباني




في نهاية «المهرجان العالمي للرقص المعاصر» كنّا مع عرضي الختام، السويسري «أرنيكا» والاسباني «سانتا صوفيا».
«أرنيكا أو حياتي كراقصة» للمصممة والراقصة مود لياردون. هو العرض «الأهضم». مود لياردون قدّمت في طابع تشويقي ضاحك الحياة الخفيّة للرّاقصين، التي تنتابهم قبل دخولهم الخشبة وأحياناً على الخشبة. استعرض العرض هواجس الفنان، توتّره، حياته اليوميّة، وخوفه من المجهول. مجهول لا تحمد عقباه عندما يتأكّد الراقص أنّ ساعات قيامة جسده وذروته معدودة. فالفنان، والرّاقص عموماً وعمره الافتراضي، كلّها أفكار قدّمتها لنا مود بطريقة ضاحكة، مازجة بين حياتها الواقعيّة، من خلال شاشة الفيديو المرافقة للعمل، التي كانت تبثّ أفكارها الدفينة، عبر جمل ساخرة، وبين بعض الحركات الجسديّة على الخشبة. ابتكارات محبّبة عملت عليها بذكاء، لتقرّب منّا مزاج جسدها الذي فرض نفسه بقوّة، في عرض عرّفنا على ما قبل لحظات الرقص في حياة الفنان والتي تعدّ أحياناً أهم من الرقص نفسه.
خواطر مضحكة
كشفت مود ما قد يجدّ مع الراقص على الخشبة من أخطاء، ارتجال، شرود، لغط، افتتحت عرضها بهذا، مع شاشة بثّت لنا يوماً عادياً من نهاراتها، لكسر فكرة جسد راقص وجسد عادي. ما الفرق؟ أليست الأجساد هي نفسها؟ ومود اعترفت بذلك منذ البداية، كيلا نتوقّع العجائب. فجسد الراقص أيضاً خاضع لدورة يومياتنا الروتينيّة. في كلمات محببة وعفويّة بل طبيعيّة، وبلغة لا تفرض نفسها عليك لترغمك إمّا على الضحك أو على البكاء، نطقت مود بلسان حال انسان ضعيف قبل كونه راقصاً، في رسالة الى كلّ من يظنّ أحياناً بأنّ الممثل أو الفنّان موجود أمامنا لتجسيد الكمال. والعكس هو الصحيح.
مود من وراء غلطاتها التي سلّطت الضّوء عليها، ابتعدت الى ما هو أخطر من مجرّد هفوات على الخشبة. ثمّة رعب خفي في ما أرتنا ايّاه على الشاشة، كالغرفة ذات الباب الموصد، التي مرّت عليها وتوقفت قربها مع موسيقى خوف ورعب على طريقة أفلام هيتشكوك. فكانت تقتطع بين مشاهدها الساخرة على الخشبة، لحظات قلقها اليومي على الشاشة، هذا القلق الذي كشفت عنه تدريجاً. في مشهد معبّر الى أبعد حدود، دخلت مود مع عربة أدوات ترمز الى الرقص، أدوات سخيفة، من فرط سخافتها اجتاحتنا نوبة ضحك، فهي لم ترد تسطيح الرقص، بل من شدّة كمّ الكمال المطلوب من جسد الراقص، قد تتحوّل الأشياء البسيطة الى مأساة حقيقيّة. من رول الحمام، إلى الشرب، إلى المقدح، كلها دلالات استعملتها مود بذكاء كبير لتشبيه لغة الرقص بأغراضنا اليوميّة المعتادة التي نقوم بها نحن عادة بعفوية، لكنّها في عالم الرقص هي الاساسات الداعمة للجسد.
تدرجت مود في الفكرة وصولاً إلى مرحلة جديدة من فصول عذابات جسد الراقص، منها أسلوب الإغراء الذي تعتمده بعض الطالبات أمام اساتذتهن، للوصول والنجاح، فيعرّضن الجسد، من مقام الاحترام للابتذال. فيمرّ الفنان على شعرة رقيقة بين رؤيته وتقييمه لجسده، وبين طبيعة هذا الجسد الذي يتحول، تحت عامل الطموح والكمال، الى وسيلة عهر مشرّع. ومود نجحت في التكلّم عن الجسد ومحنه العديدة داخل رأس راقصة واهمة. اجتهدت في تقديم عالمين، مرئي على الشاشة، ومباشر التفاعل على الخشبة، صاحبته حركة مجزأة على مونولوغها الداخلي الضاحك. طوال العرض تابعنا هواجسها بمتعة كبيرة، وصولاً إلى الخبر الصاعق عندما فتحت الغرفة اللغز وأزف لها الدكتور عوارض مرض سيعيقها عن الرقص. قد يكون كلّ ما رأيناه مجرّد خواطر وأوهام موجودة في رأسها فقط، لكنّها علمت كيفيّة ترجمتها ولو بطريقة كاريكاتوريّة، لكن هذا ما ميّزها وجعلها مؤثرة، وصولاً للمونولغ الاخير عن جون كينيدي، فكان عرضاً مميزاً من شدّة بساطته، مع ابتعاده عن تداول المأساة بطريقة النواح والنّدب.
أسرار الجسد
عرض «سانتا صوفيا» تصميم صوفيا اسانسيو وتوماس اراغاي، اداء صوفيا اسانسيو، لفرقة «سوسيتات دكتور الونسو» الاسبانيّة. من قاعدة أنّ كل شيء قد يحدث على الخشبة، تدفقت صوفيا وشخصيّاتها المسرحيّة على الخشبة. صوفيا في أدائها البطيء الهادئ، قدّمت صوراً عديدة للجسد الذي قد يضحي للوصول الى مبتغى مختلف في كلّ مرّة. كملاك لبست جناحين، وحمّلت عرضها بالمظاهر الدينية بدءاً من العنوان، للتوغل نحو روحانيّة قد تتشكّل فجأة في الكائنات، وتكتسب طابع القداسة دونما قصد منّا، فنلوذ للأسرار التي تحملها هذه الروحانيّات، وهذا ما لعبت عليه الراقصة. بدأت بذكرى والديها وإضاءة شمعة لهما بالقرب من صورتيهما. ذكرى حمّلتها لجسدها الذي بعد استعانتها ببعض المقاطع الشعريّة، انتفض وأدّى رقصة دامية، دراميّة، شاهدنا من خلاله المشهد الراقص الوحيد المتماسك على الخشبة. حمل العرض في بعض جوانبه صفة «الهابينينغ» أو الحدث المفاجئ حيث تحولت صوفيا من راهبة لغوريللا، لأفكار غير مترابطة، أسّست عماد عرضها، لإخضاع جميع الأدوات الى فلسفة جسدها المضحّي. عدنا مع صوفيا الى عالم طفولي، ننبهر به في الأشياء، حيث أيّة لعبة نكرة تتحوّل في رمزيّتها الى كائنات مباركة. وهذا شاهدناه في مشهد حين أخرجت صوفيا اللعب التي تجسم حيوانات، وصفّتها في مقدمة المسرح واضعة فوقها اكاليل أو هالات كتلك التي نراها على جباه القديسين، وجلست هي معهم، كيوغا غريبة، لسبر غور طفولة قد يحب الجسد أحياناً ملامستها ولو بعد حين. بعدها انطلقت صوب اللامعقوليّات والفرضيّات التي أمدّت العرض بلحظات ممتعة، لكن في الوقت نفسه وجدنا صعوبة في الوصول الى المبتغى العريض من الفكرة. حضور صوفيا المحبّب قرّب منّا هذا العالم الشاسع، لكن في لحظات كثيرة، ضاع تركيزنا من فرط ما توالت الرّموز، فكانت فوضى مشاعة بحاجة الى دعائم أكثر من التي رأيناها. لم تعنَ صوفيا بدرجة الاستيعاب على قدر ما اجتهدت في اخراج الصورة على الشكل الذي رأيناها عليها، لعالم سرّي استمتعت صوفيا في اختباره، بعيداً عن حدود الواقعية للجسد. عرض لعبت فيه على حالة غريبة، سواء كانت ممتعة أو لا، الا انّها أثارت حدثاً معاصراً على زعمها، فاكتفينا بالفرجة التي حدّدتها لنا مبتعدين عن البحث عن المعاني، مكتفين بحالة القداسة االمبهمة التي انتابت صوفيا.
جهود اضافيّة، وعروض جديدة توالت هذا العام، في مهرجان «بايبود» الذي نشهد بحسن تنظيمه، والأهميّة التي اكتسبها. لكن للأسف، بالنسبة إلى العروض العربيّة، واللبنانية خاصّة، لفتنا التفاوت الكبير بين الغربية والعربية، وعدم نضوج الافكار في الأخيرة، بالاضافة إلى تكرار مملّ لبعض المواضيع، التي من غير الممكن أن تكون ثقافتنا الراقصة محصورة فيها. من المؤسف انّنا رأينا طاقات ومواهب توقفت عند فكرة دون ايّة أبعاد، ولم تأخذ المنحى الجدي الذي يناسب مهرجان اجتهد القيّمون على خروجه بأحسن حال. من الطبيعي أن يكون هناك اختلاف في درجات جودة العروض، لكن أن نشهد طلعات ونزلات سحيقة، فهذا غير مقبول لمهرجان له صفة دولية. كما يجدر التنبه لضرورة التدقيق في الأعمال بشكل أنضج وأوعى، ورؤية جميع الأفلام المرسلة قبل الموافقة عليها، وهذا ما لاحظناه هذا العام. فالغربلة ضروريّة ولو على حساب التقليل من أيّام المهرجان. فالكميّة لا تنفع في هذه الحال. وكم وددنا من بعض الراقصين والمصممين لو اعتذروا عن تقديم مشاهدهم والاكتفاء بالتنظيم والمساعدة، أو حتّى المشاهدة، بدلاً من تقديم عروض سريعة التحضير، ومحاولات لم ترتق بمستوى العروض الدولية، الأمر الذي أضرّهم ولم يضف أيّ نقطة ايجابيّة إلى المهرجان. لكننا نحيّي جهود منظمي هذا المهرجان وجميع القيّمين والراقصين، على أمل مهرجان متكامل وغنيّ بعروض عربية تواكب كلّ ما يقدّم في عالم الرقص المعاصر. لأنّ ثمّة جهلاً من بعض المشاركين لصفة «المعاصر»، التي عليهم إعادة التفكير فيها بجديّة وحرفيّة اكثر، حتى لا يقدموا عروضاً صبيانية سخيفة لا تستأهل أكثر من عرضها في أول فصل دراسيّ في معهد الفنون.

الموضوع الاصلى : كل شيء، حتى السخرية، يحدث على الخشبة ؟!! ..(جورج الابيض) المصدر :منتدياتالأكام الكاتب: الزعيم

 
  • كل شيء، حتى السخرية، يحدث على الخشبة ؟!! ..(جورج الابيض) Nee27169

    • إنجزاتي
       :
      من إنجزات الزعيم :
       
      اول عضو يحقق 9000 مشاركـــة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الأمير
اداري

الأمير


ذكر

المشاراكات المشاراكات : 11749

نقاط نقاط : 96255

السٌّمعَة السٌّمعَة : 10

العمر العمر : 27



كل شيء، حتى السخرية، يحدث على الخشبة ؟!! ..(جورج الابيض) _
مُساهمةموضوع: رد: كل شيء، حتى السخرية، يحدث على الخشبة ؟!! ..(جورج الابيض)كل شيء، حتى السخرية، يحدث على الخشبة ؟!! ..(جورج الابيض) Icon110السبت أغسطس 29, 2009 7:22 pm

شكرا أخي ننتظر جديدك
على منــــ؟؟؟؟ــتدى
الأكام9

الموضوع الاصلى : كل شيء، حتى السخرية، يحدث على الخشبة ؟!! ..(جورج الابيض) المصدر :منتدياتالأكام الكاتب: الأمير

 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

طائر الغرام
عضو ذهبي
عضو ذهبي
طائر الغرام


ذكر

المشاراكات المشاراكات : 2472

نقاط نقاط : 78528

السٌّمعَة السٌّمعَة : 5

العمر العمر : 29



كل شيء، حتى السخرية، يحدث على الخشبة ؟!! ..(جورج الابيض) _
مُساهمةموضوع: رد: كل شيء، حتى السخرية، يحدث على الخشبة ؟!! ..(جورج الابيض)كل شيء، حتى السخرية، يحدث على الخشبة ؟!! ..(جورج الابيض) Icon110السبت سبتمبر 11, 2010 2:25 am

مقفل

الموضوع الاصلى : كل شيء، حتى السخرية، يحدث على الخشبة ؟!! ..(جورج الابيض) المصدر :منتدياتالأكام الكاتب: طائر الغرام

 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

كل شيء، حتى السخرية، يحدث على الخشبة ؟!! ..(جورج الابيض)

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة
صفحة 1 من اصل 1
http://www.sh2te.com/vb/images/r2.gif

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الأكــــام  :: سلة المهملات :: سلة المهملات-