Untitled 7

 

بين المسرح والسياسة GQ002591بين المسرح والسياسة WD685706



الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولدخول



شاطر|

بين المسرح والسياسة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل
كاتب الموضوعرسالة

الزعيم
اداري

الزعيم


ذكر

المشاراكات المشاراكات : 12361

نقاط نقاط : 96601

السٌّمعَة السٌّمعَة : 17

العمر العمر : 30



بين المسرح والسياسة _
مُساهمةموضوع: بين المسرح والسياسةبين المسرح والسياسة Icon110الإثنين مايو 04, 2009 12:56 pm

لا محيد للفعل الثقافي، من أجل عرض الأفكار ونشرها، عن المؤسسة (البنية التحتية) التي تدخل ضمن اشتغالات الحكم وسلطته، ولا مندوحة للمبدع عن خلفية فكرية تحكم توجهه، وهو ما يعني موقفه من (أدلوجة) الدولة، على حد تعبير عبد الله العروي، والتي تحدد بالتالي لونه السياسي. ومن ثمة فإن العلاقة القائمة بين الإبداع عموما، والسلطة السياسية تحديدا، موغلة في القدم، وقد عرفتها مختلف الثقافات كإشكالية صدامية، تتردد بين الإقبال والإدبار، وتتأرجح بين التبعية والانفصال. وبين التوافق أو المواجهة التي تحكم علاقة الفني بالسياسي، استمر الجدال والصراع إلى اليوم وعلى طول التاريخ.[1]. لذلك و"برغم الانطباع الأولي الذي يوحي به موضوع العلاقة بين الأدب والسياسة، من أنه موضوع مطروق "مستهلك" فإنه يظل محتاجا إلى التحليل وإعادة النظر"[2]. وهو ما سنحاول ملامسته في هذه المقاربة.
إن الفن الكبير يخدم أهدافا كبرى. وأحد الأسس التي يرتكز عليها فهمنا للفن، هو ذلك الرأي الذي يعتقد أن الفن العظيم، يؤثر بصورة طبيعية ومباشرة من الشعور إلى الشعور[3]. والمسرح الهادف، أو مسرح الأطروحة (Théâtre à thèse)، هو الذي يرصد تحرك الشارع، وينقل نبض الجماهير الشعبية، ويترجمها أفكارا صارخة، تبسط على الخشبة، لتسلط عليها الأضواء الكاشفة، من أجل الملاحظة الثاقبة، والنقد اللاذع، والمناقشة الساخنة، في أفق البحث عن مخرج لأزمة قد تطول كلما تمكن الخوف من الإنسان، وغزا الصمت الأماكن القصية المعتمة. بهذا المعنى الإيتمولوجي (Etymologie) يمكن اعتبار كل مسرح عملا سياسيا، أو كما يقول أوجستو بول (Augusto boal) "كل مسرح هو سياسي بالضرورة، لأن كل أنشطة الإنسان سياسية، والمسرح واحد من هذه كل المسرحي داخل جدل الأفكار[5].
إنفعلى المسرح –انطلاقا من وعيه بحقيقة الصراعات الدائرة- أن يفضح ويكشف طبيعة تلك الصراعات، عليه الوضع القائم، على القمع والقهر والمصادرة والتسلط، أو سياسة تدفع باتجاه التغيير نحو ما هو أفضل. لهذا فالمسرح "السياسي التحريضي هو المسرح الذي يطرح الحالة المراد توصيلها ليتخذ المشاهد موقفا فكريا ومبدئيا من تلك الحالة […] إنه عملية تحريك، عملية نقل إلى حيز الفعل"[10].اتهام للمجتمع، وعناصر دعوى إلى التغيير.

في هذه المقاربة إذن، سنعمل على تسليط الضوء على كل من مسرح برتولت برشت، وسعد الله ونوس في علاقتهما بالسياسة.
برتولت برشت: جدلية المسرح والسياسة:

تجدر الإشارة، إلى أن برتولت برشت، رجل مسرح قبل أن يكون رجل سياسة، ولقد حاول جاهدا أن يغير المجتمع، ويحرر الناس من الشقاء، عن طريق مسرح مخصب بلون السياسة. لقد كان "يحمل فضائع هذا العصر في أعصابه، في دمه، ويشعر شعورا جسديا بما في زمانه من فوضى وعفن وفساد"[11]. لهذا فقد نقل قضايا المجتمع وتناقضاته ومصير الإنسان من الشارع إلى الخشبة، وعنده أن "المسرح بدون جمهور شيء لا معنى له"[12]. حيث استهدف تثويره من خلال تعليمه وتوعيته وكشف الواقع، وتعرية التاريخ أمامه، قصد استفزازه للثورة على حاله المتردي، والتصدي عمليا لتغييره[13]. ومن أجل أن تصبح الأحداث الاجتماعية، في الحياة مفهومة، رأى برتولت برشت ضرورة عرض الوسط الاجتماعي أمام المشاهد عرضا واسعا، بكل ما ينطوي عليه هذا الوسط من أهمية[14]. فالمسرح، عنده مدرسة لتنوير المجتمع، وصقل الوعي الإنساني، وتربيته، لكي يصبح هذا المسرح فيما بعد مسرحا سياسيا وثوريا[15]. فهو يرى "أنه لا يحق للمشاهد أن يستسلم عن طريق الاندماج البسيط في العالم النفسي لشخصيات المسرحية، لمعاناتها العاطفية بلا أدنى موقف انتقادي"[16]. إذ على المتلقي، أن يخلق مسافة تسمح له، بالتحكم في الفرحة، وبالتالي تأسيس قراءة نقدية عالمة، بدل التعاطي الاستيهامي الحالم. حيث أن برتولت برشت "لا يريد أن يترك المتفرجون عقولهم مع قبعاتهم قبل دخول المسرح كما يحدث عادة في المسرحيات التقليدية، ولا يريد أن يخرج المتفرج وقد أحس بالراحة والتوازن، بل على العكس يريد أن يقلقه ويدفعه إلى التفكير ومن ثم يفقد توازنه، ليسعى إلى استعادته عن طريق العمل الإيجابي الخلاق"[17].
إن وإذا كان أرسطو في كتابه "فن الشعر" قد اعتمد مفهوم التطهير (Catharsis) محورا لنظريته عن المسرح (الكلاسيكي)، فإن برتولت برشت قد عمل على تقويض هذه النظرية من أساسها، وطرح البديل النظري والعملي، لها من أجل مسرح فاعل غير منفعل، فجاء بمفهوم التغريب (Distantiation)[19].
والتغريب، هو جعل المألوف غريبا، والتوصل إلى تغريب الحادثة أو الشخصية، يعني فقدانها لكل ما هم بديهي ومألوف وواضح، بالإضافة إلى إثارة الدهشة والفضول بسبب الحادثة نفسها[20]. ففي "التغريب" يصبح الاعتيادي والمعروف، ملفتا للانتباه ومفاجئا، والبديهي غامضا. كل ذلك من أجل أن تظهر الأمور مفهومة أكثر، وهذا ما يرمي غليه "تأثير التغريب" أساسا. "إننا نستخدم عادة "تأثير التغريب" عندما نسأل أحدهم: هل نظرت يوما بانتباه إلى ساعتك؟.. إنني أضحك على الباكين وأبكي على الضاحكين.."[23] فالممثل إذن، يبلور الحدث الصغير، من خلال أهميته ويجعله غريبا ومدهشا.." ويذكر برشت ثلاثة طرق من أجل تجسيد علة التغريب على المسرح:
ـ نقل الدور إلى الشخص الثالث.
ـ الانتقال إلى الماضي.
ـ ربط توجيه التمثيل والتعليقات في الحوار"[24].
إن برتولت برشت، يخدم عملية صقل الوعي، من خلال استخدامه لعملية التغريب، وتأرخة الأحداث، لكي يصبح الإنسان واعيا بأحداث وجوده الاجتماعي، وممارسة النقد من أجل تغيير هذا الوجود للوصول إلى أهداف الثورة الاجتماعية[25]. فبرشت يتناول نصوص التراث المسرحي بالتبديل والتغيير، رغبة منه في إخضاعها للتغريب، وفي العروض المسرحية الملحمية، يلجأ إلى كثير من الوسائل لإحداث التغريب ومن أهمها، شخصية الراوي، الذي يفسر ما هو كائن وما يجب أن يكون[26].
وللاقتراب أكثر من مسرح برشت، لا بد من الوقوف بالضرورة على الديالكتيك، باعتباره المحرك الرئيس لجميع أفكاره وأعماله. فما هو الديالكتيك؟[27].
الديالكتيك هو الجدل، أي محاولة الوصول إلى الحقيقة، فمن خلال رأيين متناقضين، ينشأ حوار ثالث يقودنا إلى الحقيقة والصواب.. وقد ربط برشت هذا القانون بالمسرح، حيث أن الصراع الدرامي هو صراع جدلي، مما دفعه إلى الانشغال طويلا بضرورة نقل الديالكتيك إلى المسرح، ليكشف للمشاهد التناقضات الاجتماعية والاقتصادية، التي تحرك التاريخ وتطور المجتمعات، ما دام الإنسان وليد التناقضات الاجتماعية المنعكسة على مساره الحياة –التي لا يمكن أن تظل جامدة- وعلى تصرفاته وأخلاقه وحاجاته المستمرة للتغيير ونبذ الركود.. إذ أن قانون الديالكتيكي يفرض نفسه حيث لا توجد حتمية للأشياء، لأنها في تغيير مستمر[28] وقديما قيل "إنك لا تستحم في النهر مرتين" أو على حد تعبير هرقليطس "إن مثل هذا التغيير ينبغي أن يعتمد على العقل والحكمة لأن الحاكمين عبر التاريخ لم يتنازلوا طواعية عن امتيازاتهم وظلمهم للناس دون أن يعمل البشر على إثارة عملية التغيير. إذ لا توجد ثمة سلطة تساعد بل وساعدت الإنسان عبر التاريخ على تغيير مسار حياته دون أن يشارك هو نفسه في هذه العملية"[29]. إن أثر برتولت برشت على المسرح العالمي، كان يتسم بالثورة على تناقضات المجتمع، وكانت كتاباته التي تتفجر أسئلة عن واقع الإنسان وحقائق المجتمع، تؤدي لتحريك التفكير وجذب القارئ والمشاهد، إلى حلبة الصراع الدرامي والمساهمة في إصدار الأحكام والحلول الناجعة[30]. ما دام المسرح يشكل واجهة ثقافية إستراتيجية للدولة من أجل ترسيخ نمطها السياسي. "إن المجتمع السائر نحو التغيير وصراع الإنسان ضد أزمات وتناقضات الحياة هما الموضوعان الرئيسيان في مسرح برشت كما أن أفكاره وطريقة تصويره لهذه الصراعات تقودنا إلى التعرف على علة التغريب التي ابتكرها برشت لاستفزاز المشاهد من خلال تعايشه مع الأحداث اليومية، وهذه الأساليب تمنح المسرحية قدرة كبيرة على استخدام الديالكتيك وكيفية التعامل اليومي معه حيث يصبح بالنسبة للمشاهد نوعا من المتعة اليومية، وكان برشت يميل دائما إلى تسمية مسرحه بالمسرح الديالكتيكي، وكان يقول: من خلال استخدام الديالكتيك في المسرح يمكن للمرء أن يكشف عن التناقضات المثيرة"[31].
سعد الله ونوس ومسرح التسيس:

نشأ المسرح سياسيا وما يزال حسب رأي سعد الله ونوس، والنص المسرحي عنده يسير في خط مسرح "التسييس" الهادف إلى تحسيس الجمهور وتفتيح عيونه. "وهذا الخط يضع فرقا أساسيا بين ما يقال له "مسرح سياسي" وبين المسرح "التسييسي".. فكل مسرح هو بالنهاية، مسرح سياسي.. والمهم أية "سياسة" يخدمها هذا النص المسرحي أو ذاك؟ باتجاه تكريس الوضع القائم أم باتجاه التغيير لمصلحة التقدم الاجتماعي؟"[32]. وما دامت فكرة "المسرح السياسي" فضفاضة، عائمة وغير محددة.. كان لا بد لسعد الله ونوس، أمام هذا الوضع من التفريق بين المسرح السياسي ومسرح "التسييس" أي تعميق وتوضيح الهم السياسي في العمل المسرحي.. بمعنى الانتقال إلى التسييس.
فمفهوم التسييس عنده يعني محاولة "طرح المشكلة السياسية من خلال قوانينها العميقة وعلاقاتها المترابطة والمتشابكة داخل بنية المجتمع الاقتصادية والسياسية، وأنك تحاول استشفاف أفق تقدمي لحل هذه المشاكل"[33]. إذن بالتسييس أراد سعد الله ونوس أن يمضي "خطوة أعمق في تعريف المسرح السياسي بأنه المسرح الذي يحمل مضمونا سياسيا تقدميا. ومن نافل القول أن الطبقات الفعلية التي تحتاج إلى التسييس هي الطبقات الشعبية"[34].

الموضوع الاصلى : بين المسرح والسياسة المصدر :منتدياتالأكام الكاتب: الزعيم

 
  • بين المسرح والسياسة Nee27169

    • إنجزاتي
       :
      من إنجزات الزعيم :
       
      اول عضو يحقق 9000 مشاركـــة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الأمير
اداري

الأمير


ذكر

المشاراكات المشاراكات : 11749

نقاط نقاط : 95961

السٌّمعَة السٌّمعَة : 10

العمر العمر : 27



بين المسرح والسياسة _
مُساهمةموضوع: رد: بين المسرح والسياسةبين المسرح والسياسة Icon110السبت أغسطس 29, 2009 7:29 pm

شكرا أخي ننتظر جديدك
على منــــ؟؟؟؟ــتدى
الأكام9

الموضوع الاصلى : بين المسرح والسياسة المصدر :منتدياتالأكام الكاتب: الأمير

 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الملكة
عضو فعال
عضو فعال
الملكة


انثى

المشاراكات المشاراكات : 166

نقاط نقاط : 77073

السٌّمعَة السٌّمعَة : 1

العمر العمر : 29



بين المسرح والسياسة _
مُساهمةموضوع: رد: بين المسرح والسياسةبين المسرح والسياسة Icon110الجمعة سبتمبر 25, 2009 3:37 pm

مشكور اخي بين المسرح والسياسة Lol بين المسرح والسياسة Lol بين المسرح والسياسة Lol

الموضوع الاصلى : بين المسرح والسياسة المصدر :منتدياتالأكام الكاتب: الملكة

 
  • بين المسرح والسياسة Nee27169
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الامبراطور
نائب المدير

avatar


ذكر

المشاراكات المشاراكات : 7149

نقاط نقاط : 89764

السٌّمعَة السٌّمعَة : 35

العمر العمر : 29



بين المسرح والسياسة _
مُساهمةموضوع: رد: بين المسرح والسياسةبين المسرح والسياسة Icon110الجمعة سبتمبر 25, 2009 3:55 pm

ما قصرت اخي الزعيم.
بانتظار جديدك على منتدى الاكام.
تقبل مروري المتواضع.

الموضوع الاصلى : بين المسرح والسياسة المصدر :منتدياتالأكام الكاتب: الامبراطور

 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فراشة الامل
عضو ذهبي
عضو ذهبي
فراشة الامل


انثى

المشاراكات المشاراكات : 1762

نقاط نقاط : 83796

السٌّمعَة السٌّمعَة : 17

العمر العمر : 31



بين المسرح والسياسة _
مُساهمةموضوع: رد: بين المسرح والسياسةبين المسرح والسياسة Icon110الخميس مارس 04, 2010 7:28 pm

بين المسرح والسياسة 346425 بين المسرح والسياسة 140618 بين المسرح والسياسة 554176

الموضوع الاصلى : بين المسرح والسياسة المصدر :منتدياتالأكام الكاتب: فراشة الامل

 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

souheib
اداري

souheib


ذكر

المشاراكات المشاراكات : 2214

نقاط نقاط : 80579

السٌّمعَة السٌّمعَة : 9

العمر العمر : 32



بين المسرح والسياسة _
مُساهمةموضوع: رد: بين المسرح والسياسةبين المسرح والسياسة Icon110الخميس مارس 04, 2010 10:46 pm

بين المسرح والسياسة 769386 بين المسرح والسياسة 554176 بين المسرح والسياسة 769386

الموضوع الاصلى : بين المسرح والسياسة المصدر :منتدياتالأكام الكاتب: souheib

 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

بين المسرح والسياسة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة
صفحة 1 من اصل 1
http://www.sh2te.com/vb/images/r2.gif

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الأكــــام  :: منتديات التلفزيون :: المسرح و السريك-