فرقة وصال: مسرح للحريم فقط!

في البدايات الأولى كان المسرح مقتصرا فقط على مشاركة الرجال كممثلين ومخرجين ولم يكن من المسموح أن تشارك المرأة بأي شكل من الأشكال وعندما يتطلب النص عنصرا نسائيا كان الرجل هو من يؤدي هذا الدور بعد تنكره بشكل امرأة، ومع تطور الحياة والفنون وتغير أنماط المجتمعات أصبح للمرأة دور في معظم مناحي الحياة إلى أن أصبحت عنصرا فاعلا في المسرح واستمرت رغم المعارضة التي واجهتها في البداية إلى أن أصبح عدد كبير من النساء رائدات في هذا المجال الفني.

في الكويت مؤخرا استوقفتني تجربة مسرحية جديدة وإن كانت غريبة بعض الشيء وهي تجربة فرقة وصال المسرحية التي تقتصر عروضها على الحضور النسائي فقط كون أن من يقدمن العروض فتيات استهواهن الفن المسرحي واتخذن الرسالة التربوية أساسا لعروضهن التي تستند على المبادئ الإسلامية والعادات والتقاليد كمبدأ مهم لثيمة العرض.وقد لاقت عروض وصال إقبالا نسائيا كبيرا سواء إن كان ضمن مشاركاتهن على هامش المهرجانات المسرحية أو عندما يقدمنها بشكل جماهيري.
هذة التجربة تستحق المناقشة والوقوف على آراء العاملات على ترسيخها كشكل مسرحي جديد.
هيا الشطي أحدى مؤسسات الفرقة أكدت أن هدف وصال هو ترسيخ المبادئ التي جبل عليها المجتمع الكويتي خلقيا ودينيا في إطار المتعة ومسرحة كل الأفكاربشكل هادف بعيدا عن الإسفاف والإستخفاف بعقول الجمهور و الأهم هو تقديم المرأة للمسرح باعتبارها مربية الأجيال وتجربة المسرح النسائي أثبتت جدارتها والدليل على ذلك الإقبال الجماهيري الكبير الذي تحظى به العروض في كل مرة.
قضايا هادئة
من جانبها أيدت دلال اللحدان تجربة المسرح النسائي لما فيها من أريحية للعنصر النسائي سواء كان على صعيد التمثيل أو المتابعة خصوصا وأن عروض وصال تقدم أعمالا تطرح قضايا هادفة تساهم في إعادة تأهيل الشباب وإبعاد الفتيات عن مغريات الحياة الفارغة والتأكيد على قيمنا الأصيلة في ظل انتشار العادات الدخيلة على مجتمعنا.
حصة رمضان اعتبرت هذه التجربة تحد لكل العادات الغريبة التي سيطرت على عدد كبير من الفتيات والشباب وإن كانت تخاطب الفتاة بشكل مباشر فهي أيضا تساهم في تصحيح مسار الشباب من خلال متابعة الأمهات للعروض وتأثرهن بما يطرح من خلال فكرة العمل فالمسرح الحقيقي هو ما يساهم في إعادة تأهيل المجتمع وتنوير ه لما فيه المصلحة العامة وتصحيح الأخطاء.
شروق الزير قالت إن نجاح تجربة وصال هو نجاح للمرأة التي تعتبر جزءا مهما في المجتمع ولها اسهاماتها الكثيرة فيه فلا ضير أن يكون هناك مسرح نسائي والمهم مو الطرح الذي تقدمه هذة الفرقة ومدى جديتها وتعاطيها مع القضايا المهمة في مجتمعنا مهما كان توجهها والإقبال الكبير الذي تحظى فيه العروض دليل على تقبل النساء لهذا المسرح وتجوابهن مع ما يقدم من أعمال .
لا للاسفاف
أما نوف القصار فقد قالت إن تجربة المسرح النسائي فرصة كبيرة للفتيات اللواتي
يمتلكن مواهب فنية بشكل عام ويستهويهن العمل المسرحي بشكل خاص في إطار تربوي بعيدا عن الإسفاف والإبتذال ومن خلاله أيضا تتحصن الفتاة من التغريب الذي طال بنات وشباب مجتمعنا لالقاء الضوء على كل الظواهر السلبية وكيفية الخلاص منها والعودة إلى الطريق الصحيح.
مزايا كبيرة
غنيمة المهنا شددت على ضرورة استمرار فكرة المسرح النسائي لما لها من مزايا كثيرة من أهمها هو متابعة عروض تحمل في مضمونها أفكارا وأهدافا حقيقية تطرح هموم المجتمع السياسية والإجتماعية والإقتصادية وتوجه الشباب إلى الطريق الصحيح من خلال طرحها الملئ بالعبر والمواقف المستقاه من سلوكيات أفراد المجتمع.
شريفة رمضان رفضت اعتبار المسرح النسائي هو تقوقع للمرأة في ظل الإنفتاح في العالم معتبرة هذة التجربة نجاح كبير لوصال في ايجاد فكرة مسرحية جديدة والأهم هو مدى جدية الطرح ومضمونة ضاربة المثل بالكثير من الأعمال المسرحية التي تقدم على الساحة دون أن يكون لها قيمة أو معنى في حين أن المسرح يقوم في الأساس على القيم والمبادئ والطرح الجاد وليس المهم من يقدم هذا المسرح رجل أم إمرأة بل المهم ماذا يقدم في مضمونه للجمهور.
هيا البسام أيدت فكرة المسرح النسائي لا لكونه يقدم عروضا يقتصر جمهورها على الحضور النسائي بل لأنه يطرح قضايا تهم المجتمع فليس المهم هو من يقدم هذا العرض بل المهم ماذا يقدم لجمهوره من أفكار.

الموضوع الاصلى : فرقة وصال: مسرح للحريم فقط! المصدر :منتدياتالأكام الكاتب: الزعيم

شكرا أخي ننتظر جديدك
على منــــ؟؟؟؟ــتدى
الأكام9

الموضوع الاصلى : فرقة وصال: مسرح للحريم فقط! المصدر :منتدياتالأكام الكاتب: الأمير

الموضوع الاصلى : فرقة وصال: مسرح للحريم فقط! المصدر :منتدياتالأكام الكاتب: نجم الجزائر

الموضوع الاصلى : فرقة وصال: مسرح للحريم فقط! المصدر :منتدياتالأكام الكاتب: الامبراطور